يسرد كتاب البخلاء للجاحظ قصص البخلاء وحججهم وتبريرهم للبخل الأخبار من شخصٍ لآخر حيث يتضح دهاء البخلاء وخبثهم في معظم القصص. إذاً أراد الجاحظ أن يكون محايدا ليحقق هدفاً من خلال عنصرين :العنصر الأول الفكاهة والإضحاك والملاطفة من خلال (القصص والعنصر الثاني إيراد الحجاج والمناظرات (الحجاج) وكان أسلوبه يتميز بالفصاحة والبلاغة حيث بلغ فيهما القمة وحاز سبق المعاني في جمال اللفظ وبراعة الصورة وسمو البيان ونتمنى أن تسعد بقراءته والاستفادة منه
كتاب عقده المصنف للحديث عن ذوي العاهات من البرصان والعرجان والعميان والحولان من أعلام العرب وأشرافهم ومشاهيرهم وشعرائهم. والكتابُ: طَرْحٌ أدبي تاريخي تحليلي يجمع فوائد حول أشهر العوران، والعرجان، والبرصان، والحولان، والعميان،... مع ذكر عوارض هذه العلل، مقارنةً بالأسوياء. وقد اتخذ المصنف كتاب الهيثم بن عدي في هذا.
مقدمة* ألف الجاحظ كتاب «البغال» ليضمه إلى كتاب الحيوان، بحيث يكون قسما منه متمما لسائر أقسامه. وقد أفصح عن نيته تلك بقوله: «كان وجه التدبير في جملة القول في البغال أن يكون مضموما إلى جملة القول في الحافر كله، فيصير الجميع مصحفا تاما، كسائر مصاحف كتاب الحيوان» .
منهج الجاحظ في كتابه : في كتاب البيان والتبيين لا يكتفي بعرض منتخبات أدبية من خطب ورسائل وأحاديث وأشعار بل يحاول وضع أسس علم البيان وفلسفة اللغة. ويعني الجاحظ ب ( البيان ) الدلالة على المعنى، وب ( التبيين ) الإيضاح . أسلوبه الكتابي والأسلوب أحد أبرز مميزات الجاحظ؛ فهو سهل واضح، فيه عذوبة وفكاهة
أبواب مختلفة يتضمن الكتاب بعد خطبة المؤلف عددا من الأبواب هي: ما جاء في حب الوطن والحنين إلى البقاع لأهلها، ومن اختار الوطن على الثروة ومن اختار الثروة على الوطن وذل الغربة، وما قيل في نوح الحمام، ومن تداولته الغربة، ومن جسمه بأرض وقلبه بأخرى، ووصف الوطن بالطيب والنزهة، وما قيل في الأشجار والضياء والبروق وغير ذلك، وما قيل في حنين الإبل، وفي المساءلة عن الحنين، وفي التمني عن التغرب، وفي سرعة السير.
يعتبر هذا الكتاب هو أول كتاب عربي قد جمع فيه مؤلفه كل ما يتعلق عن عالم الحيوان حيث تحدث فيه الجاحظ عن العرب والأعراب وعن عاداتهم وتقاليدهم وعلومهم كما دعم الكتاب بنصوص شعرية وأمثال وحكم كانت موجودة في هذا الوقت ليصبح كتاب الحيوان للجاحظ هو أضخم الكتب الموسوعية التي يظهر فيها كل المعارف الطبيعية والمسائل الفقهية وقد أسماه الجاحط بالحيوان لأنه يتتبع كل ما في حياة الحيوان من حجج تدل على حكم الله في خلقه .
مجموعة من رسائل الجاحظ النادرة، وكل رسالة من هذه الرسائل تبحث في موضوع واحد، بدراسة معمقة مستفيضة تثير الإعجاب والتقدير. الجاحظ له رسائل كثيرة في الأدب والدين والسياسة، عمل على تحقيقها مجموعة من المحققين العرب والمستشرقين،
من عيون كتب الجاحظ، أودع فيه ما شاء إيداعه من محاسن الشيء وضده، في كل علم وفن، مصوراً ما عليه الناس من الأخلاق والصفات والفوارق الظاهرة، والعادات والمنازع المختلفة، ونثر فيه الحديث عن جوانب غير معروفة من حياة فئة من ذوي الشأن والسلطان. وقد افتتحه بكلمته السائرة التي تحدث فيها عمن يحط من قدر مؤلفاته التي يمهرها باسمه والأسلوب في هذا الكتاب أنيق و رائع. واستخدم الجاحظ في هذا الكتاب أسلوبا مرسلا.
تحمل كلمة «الحُب» ما تحمل من أسرار، وتجلب ما تجلب من أفراح وأتراح، فما أن يُصاب الإنسان بالحب، إلا وتتغير حاله، وتتبدل شئونه؛ فالحب يفعل ما يفعل في الإنسان لما له من أسرار وأعراض، والإمام «أبو محمد ابن حزم» في رائعته «طوق الحمامة» يغوص في بحار هذا السر الذي خُلِق مع الإنسان، فيُخرِج لنا أصوله، ويُعرفنا على أعراضه ونواحيه، وصفاته المحمودة والمذمومة، وكذلك الآفات التي تدخل على الحب وتلازمه، مُورِدًا بين ثنايا كتابه بعض القصص التي عاينها بنفسه عن الحب وأبطاله، ثم يختم رسالته الغنية هذه بأفضل ختام؛ وهو: قبح المعصية، وفضل التعفف؛ ليكون قد أحاط بالحب من كل جوانبه.
«أرواح شاردة» كتاب لعلي محمود طه جمع فيه بين صنوف أدبية مختلفة، فجاء في مقدمته بدراسات أدبية عن أدباء غربيين، ثم انتقل في أوسطه إلى صنف آخر من صنوف الأدب، وهي القصائد المترجمة، و ذيّل عمله هذا ببعض الذكريات والتجارب الشخصية والانطباعات الذاتية عن زياراته الأوروبية المتعددة، والجامع بين متباينات هذه الصنوف الأدبية هي الرؤية الرومانسية الواضحة لمؤلف الكتاب.