يعاني إبراهيم الكاتب بطل هذه الرواية من التشتت الوجداني بعد وفاة زوجته، حيث خاض العديد من قصص الحب، التي لم يُقَدَّر له التوفيق في أي منها. فهو تارة يهرب من ماري ممرضته التي وقع في غرامها، وتارة أخرى يأنس إلى شوشو ابنة خالته ويستلطفها، إلا أنه يجد من ينافسه في حبه لها، ويجد من ينافسها في حبها له! فآثر الهروب من ساحة هذا الصراع العاطفي إلى الأقصر، وهناك التقى بليلى بين أعمدة الكرنك، تلك السيدة عذبة اللسان حلوة الحديث. ولكنه في نهاية المطاف ارتضى بسميرة التي اختارتها له أمه، والتي لم تكن لتخطر له على بال. لا يروي لنا المازني في هذا العمل المتميز مجرد رواية تحكي تجربة وجدانية شعورية ذاتية يعيشها البطل، وإنما يغزل هذه التجربة بالتقاليد الاجتماعية والنفسية السائدة في المجتمع المصري — خصوصًا الريفي — في ذلك الوقت. ويُقَدِّم ذلك في أسلوب شيِّق وسلس بعيد عن التكلُّف.
هل يوجد إنسان لا يحب؟! الحب فطرة في الإنسان، حتى إذا لم يجد الإنسان من يحب، أحب نفسه أو على الأقل استحبَّها. لذلك فتجربة الحب تجربة إنسانية أصيلة. والحب الرومانسي بين الرجل والمرأة أحد أنواع الحب الذي قد يفلح، وقد يفشل، وقد يلاقي قبولًا من الطرفين أو قبولًا من أحدهما وفتورًا أو رفضًا من الآخر، إلا أن كل ذلك لا يمنع وجود الحب ومعايشته للواقع الإنساني. لذلك يستعرض المازني هذه التجربة الأصيلة في حياة الإنسان من خلال هذا العمل الروائي الرائع والمثير، الذي تدور أحداثه حول فتاة فاتنة، قدَّرت لها الأقدار أن تختار بين ثلاثة رجال التقت بهم في حياتها هم: «حليم» الرجل الأول في حياتها، و«نسيم» الرجل الثاني الذي أبدى لها حبًّا أدخلهما في حيرة بالغة، دفعتها إلى أن تتخذ قرارًا بشأن علاقتها به. أما ثالثهما فهو الرجل المدعو «حمدي» الذي طالما حلمت به.
لم يكن الابداع يومًا غريبًا عن عبد القادر المازني، ذلك الأديب الذي ظل يكتب الأدب حتى ظمئنا لأدبه، ولم ينسى المازني ابدًا أن الأقدار لم تعطيه ما تطلع إليه؛ فظل يسخر منها وممن سلم لها حتى وفاته المنية، ولولا هذه السخرية لمات المازني منذ أمدٍ بعيد. وفي مجموعته القصصية «ع الماشي»، يقدم لنا المازني أربع عشرة قصة قصيرة، لا تكاد واحدة منها تخلو من نقد اجتماعي قائم على السخرية، وقد تنوعت موضوعات هذه القصص بين الحب والغزل، فنراها تشدو بالحب والغزل والجمال، وتنتهي بعض قصصه الغرامية نهاية درامية يَفقد فيها محبوبته.
هل دار بخلدك يومًا بعد أن صرت شيخًا، وشاب شعرك، واصطكت ركبتاك من الكبر، أن تصحوا من نومك لتجد نفسك وقد صرت صبيًّا يافعًا نشيطًا؟ فتبدل الصوت غير الصوت، والشكل غير الشكل، والصحة غير الصحة! فصار صوتك أنعم، وشكلك أصغر، وصحتك أقوى. هل خيِّل إليك يومًا أن أدوارك في الحياة يمكن أن تتبدل؟ فيصير ابنك أكبر منك سنًّا، وتصير زوجتك أمك! ماذا لو حدث لك كل ذلك وبقيت ذاكرتك هي الأمر الوحيد فيك الذي لم يتبدل؟ هذا هو لسان حال بطل هذه القصة، ذلك الرجل الذي اختلطت عليه الحدود، فلا يدري أحقيقة ما هو به؟ أم حلم؟
القصة هي أحد الألوان البديعة للعمل الأدبي يصور فيها المؤلف حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، ويتعمق في تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة. فما بالنا إذا كان من يقوم بذلك هو المازني ذاك الأديب العملاق، الذي يقدم لنا في هذا الكتاب مجموعة من القصص القصيرة الفكاهية والساخرة التي تتناول الأوضاع والجوانب الاجتماعية والنفسية بالوصف والنقد، ليطل بنا المازني من خلالها على تفاصيل ودقائق الحياة في زمنه. لقد أثبت المازني في هذا العمل قدرته على الولوج إلي النفس البشرية في لين ورفق لسبر ما استطاع من أغوارها، وفك أكبر قدر من أسرارها.
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. ركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم. وتدخل رواية «أرمانوسة المصرية» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وتحكي الرواية عن أرمانوسة ابنة البطرك كيرس (المعروف في النصوص الإسلامية بالمقوقس) الحاكم البيزنطي لمصر في فترة الفتح الإسلامي، تلك الشابة التي أوتيت العديد من الخصال والصفات الحميدة، فكانت لينة الجانب، دمثة الخلق، جميلة الهيئة، لطيفة الروح، حتى كان يضرب بها المثال في الذكاء والجمال، ويسرد زيدان من خلال هذه الشخصية الروائية، تفاصيل فتح مصر على يد عمرو بن العاص في صدر الإسلام (٦٤٠م)، إبان حقبة الخلافة العمرية الراشدة، كما يتطرق إلى حال العرب وعاداتهم وأخلاقهم وأزيائهم، وحال الأقباط والرومان في ذلك العصر.
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. ركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم. وتدخل رواية «استبداد المماليك» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وتشتمل الرواية على سرد لأخبار علي بك الكبير، ومَن عاصره من مماليك مصر وأمراء الشام آنذاك، كما تروي وقائع الحرب التي قامت في ذلك الوقت بين تركيا وروسيا، ويتخلَّل الرواية وصف للأوضاع السياسية والاجتماعية التي عاشتها كل من مصر وسوريا في أواخر القرن الثامن عشر، كما تتناول ظاهرة استبداد الحكام والدور الذي تلعبه المؤامرات والدسائس في السيطرة على الحكم.
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتى العصر الحديث. ركَّز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حَمْل الناس على قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونَشْر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلًّا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم. وتدخل رواية «أسير المتمهدي» ضمن هذه السلسلة، وهي رواية تاريخية غرامية تشتمل على وصف الوقائع التي مرَّت بها كل من «مصر» و«السودان» في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، ودسائس ومؤامرات الدول الأجنبية التي أدَّت إلى حدوث الثورة العرابية في مصر بقيادة أحمد عرابي، والثورة المهدية في السودان بقيادة محمد أحمد المهدي، كما تصف الرواية وقائع الاحتلال البريطاني لوادي النيل، وقد عايش مؤلف هذه الرواية بعض وقائع هذه الأحداث، حيث أُوْفِد زيدان كمترجم مع الحملة البريطانية المتوجهة إلى السودان؛ لفك الحصار الذي أقامه المهدي وجيوشه على القائد البريطاني «غوردون».
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتي العصر الحديث. ركز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حمل الناس علي قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونشر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم. وتدخل رواية «المملوك الشارد» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام. وتتناول الرواية وقائع تاريخية حدثت في مصر وسوريا في النصف الأول من القرن التاسع عشر. وترتكز الرواية في ذكرها لهذه الأحداث علي شخصيات محورية في ذلك العصر أمثال محمد علي باشا الكبير والي مصر وأول من أنشأ مصر التاريخية الحديثة، وإبراهيم باشا خليفته، والأمير بشير الشهابي أمير لبنان، وأمين بك أحد أمراء المماليك.
«روايات تاريخ الإسلام» هي سلسلة من الروايات التاريخية تتناول مراحل التاريخ الإسلامي منذ بدايته حتي العصر الحديث. ركز فيها جرجي زيدان على عنصر التشويق والإثارة، بهدف حمل الناس علي قراءة التاريخ دون كلل أو ملل، ونشر المعرفة التاريخية بين أكبر شريحة منهم، فالعمل الروائي أخف ظلا عند الناس من الدراسة العلمية الجادة ذات الطابع الأكاديمي المتجهم. وتدخل رواية «جهاد المحبين» ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام، وهي رواية تاريخية غرامية، كتبت بأسلوب ممتع ومشوق. وتصور العلاقة رومانسية التي جمعت بين سليم وسلمى، حيث تمر هذه العلاقة بمفاجأت وأحداث تعكر صفوها، وتجلب المآسي والمعاناة للمحبين، ولكن الصبر والوفاء والجهاد في سبيل الحب، مكنهم من التغلب علي العقبات، وجعل الدائرة دور علي أهل البغي والعدوان. وتنتهي الرواية بالتمام الشمل بين المحبين مرة أخرى.